أبيه ، عن الحسن بن سعيد ، عن زُرْعَةَ بنِ محمَّد الحضرَميّ ، عن المفضَّل بن عُمَرَ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : تزورون خيرٌ من أن لا تزورون ، ولا تزورون خيرٌ من أن تزورون ، قال : قلت : قطعتَ ظَهري ، قال : تالله إنَّ أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كَئيباً حَزيناً ، وتأتونه أنتم بالسُّفَر ، كلاّ حتّى تأتونه شُعثاً غُبراً » (١).
٣ ـ حدَّثني أبي ؛ وأخي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ وغيرهم رحمهمالله عن سعد بن عبدالله بن أبي خَلَف ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى الأشعريّ ، عن عليِّ بن الحكم ـ عن بعض أصحابنا ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إذا أردت زيارة الحسين عليهالسلام فزره وأنتَ كَئيبٌ حَزين مَكروبٌ ، شُعثاً مغبراً جائعاً عَطْشاناً ، فإنَّ الحسين قُتِلَ حَزيناً مَكروباً شُعثاً مُغْبراً جائعاً عَطْشاناً ، وسَلْه الحوائج وانصرف عنه ، ولا تتّخِذْه وَطَناً ».
٤ ـ وبهذا الإسناد ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عُمَرَ ، عن صالح ابن السِّنديّ الجمّال ـ عمّن ذكره ـ عن كِرام (٢) بن عَمرو « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : الكرام! إذا أردت أنتَ قبر الحسين عليهالسلام فزُرْه وأنت كئيبٌ حزين ، شُعْث غُبر ، فإنَّ الحسين عليهالسلام قُتل وهو كئيبٌ (٣) حَزينٌ شُعثٌ ، غُبْرٌ جائعٌ عَطْشانٌ ».
الباب التّاسع والأربعون
( ثواب مَن زار الحسين عليه السلام راكِباً أو ماشياً )
( ومُناجاة الله لزائره )
١ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وجماعة مشايخي ، عن سعد بن عبدالله ؛ ومحمّد بن يحيى؛ وعبدالله بن جعفر الحميريّ ؛ وأحمدَ بن إدريسَ جميعاً ، عن الحسين بن عُبَيداللهِ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي عثمان ، عن عبدالجبّار النَّهاونديّ
__________________
١ ـ تقدّم الخبر بعينه بالسّند والمتن في ص ١٤٠ تحت رقم ٤.
٢ ـ تقدّم أنّه عبدالملك.
٣ ـ الكَئِب والكَئيب : المنكسر مِن الحزن.