محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا وَفدَ اللهِ (١) أبشروا بموافقتي في الجنّة ، ثمَّ ناداهم أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا ضامِنٌ لقضاءِ حوائجكم ودَفْع البلاء عنكم في الدُّنيا والآخرة ، ثمَّ اكتنفوهم عن أيمانهم وعن شمائلهم حتّى ينصرفوا إلى أهاليهم » (٢).
٤ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أبي عبدالله الجامورانيِّ الرَّازيّ ، عن الحسن بن عليِّ بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمّد بن عبدالكريم ، عن المفضّل بن عُمَرَ ، عن جابر الجعفيِّ « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ : فإذا انقلبتَ مِن عند قبر الحسين عليهالسلام ناداكَ منادٍ لو سمعت مقالته لأقمتَ عُمرَك عند قبر الحسين عليهالسلام وهو يقول : طوبى لكَ أيّها العبد ؛ قد غَنِمتَ وسَلِمتَ ، قد غُفِرَ لك ما سلف فاستأنفِ العمل ـ وذكر الحديث بطوله ـ ».
٥ ـ حدَّثني أبو العبّاس الرَّزَّاز قال : حدَّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخَيبريّ ، عن الحسين ( كذا ) بن محمّد القمّيِّ « قال : قال أبو الحسن موسى عليهالسلام : أدنى ما يثاب به زائر الحسين عليهالسلام بشاطِئ الفُرات إذا عرف حَقّه وحُرمته وولايته أن يغفر ما تقدَّم من ذَنبه وما تأخّر (٣) ».
٦ ـ حدَّثني أبي رحمهالله عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن اُورَمَة ، عن زكريّا المؤمن أبي عبدالله (٤) ، عن عبدالله بن يحيى الكاهليِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أراد أن يكون في كَرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمّد صلوات الله عليه وعلى آله ، فليكن للحسين زائراً ينال مِن الله أفضل الكَرامة (٥) وحُسن الثَّواب ، ولا يسأله عن ذنب عَمِله في حياته الدُّنيا ولو كانَتْ ذنوبه عدد رَملِ عالِج وجبال تِهامَة وزَبَد البَحر ، إنَّ الحسين [بن عليٍّ] عليهماالسلام قُتِل مظلوماً مُضْطَهَداً نفسُه ، عَطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه ».
__________________
١ ـ الوافد : الزّائر ، ووفد القوم عليه أي تواردوا.
٢ ـ تقدّم الخبر بطريق آخر في ص ١٤٢ تحت رقم ٣.
٣ ـ تقدّم الخبر مع بيانه في ص ١٤٩ تحت رقم ٣.
٤ ـ المراد به زكريّا بن محمّد.
٥ ـ في بعض النّسخ : « الفضل والكرامة ».