٥ ـ وحدَّثني محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصَّفّار ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عليٍّ قال : حدَّثنا إبراهيم بن يحيى القطّان ، عن أبيه أبي البلاد « قال : سألت أبا الحسن الرّضا عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام ، فقال : ما تقولون أنتم؟ قلت : نقول : حَجّة وعُمرة ، قال : تعدل عُمرةً مَبرورة ».
٦ ـ حدّثني عليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن أحمدَ بن أشْيَم ، عن صَفوان بن يحيى « قال : سألت الرّضا عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام أيُّ شيءٍ فيه مِن الفضل؟ قال : تعدل عُمْرَة ».
٧ ـ حدَّثني أبي رحمهالله ومحمّد بن عبدالله جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحِميريّ ، عن إبراهيم بن مَهزيار ، عن أخيه عليّ بن مَهزيار ، عن محمّد بن سِنان « قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : إنَّ زيارة قبر الحسين عليهالسلام تَعدِل عمرةً مَبرورة مُتَقبّلة ».
٨ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن صَفوانَ بن يحيى ،
__________________
مِنَ الدّلائل ما حملهم على ما صنعوا ، فكتب بالأمر إلى الحضرة فورد كتاب المتوكّل إلى القائد بالكفّ عنهم والمسير إلى الكوفة ، مظهراً أنّ مسيره إليها في مصالِح أهلها ، والانكفاء إلى المصير.
فمضى الأمر على ذلك حتّى كانت سنة سبع وأربعين ، فبلغ المتوكّل أيضاً مصير النّاس من أهل السّواد والكوفة إلى كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام وأنّه قد كثر جمعهم لذلك وصار لهم سوق كبير ، فأنفذ قائداً في جمع كثير من الجند وأمر منادياً ينادي ببراءة الذّمة ممّن زار قبره ، ونبش القبر وحرث أرضه وانقطع النّاس عن الزيارة ، وعمل على تتبّع آل أبي طالب عليهم السلام والشّيعة ، فقتل ولم يتمّ له ما قدّره ـ انتهى.
قوله : « كَنَفاً من الجند » أي جانباً ، كناية عن الجماعة منهم ، وفي بعض النّسخ بالثّاء وهو بالفتح : الجماعة ، وقوله : « ليشعّث من قبره » ، يقال : شعّث منه تشيعثاً نضح عنه وذبّ ودفع. وانكفأ : رجع. وفي بعض النّسخ : « ليشعّب » أي يشقّ وينبش. ( من البحار )
وأمثال هذه القضايا مذكورة في البحار ج ٤٥ تحت عنوان « باب جور الخلفاء لقبره الشّريف » من ص ٣٩٠ إلى آخر الكتاب. واختلاف الثّواب يمكن أن يكون بهذه الجهات ، والله يعلم.