عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ وذكر مثله.
٧ ـ حدَّثني حكيم بن داود بن حكيم؛ وغيره ، عن محمّد بن موسى الهَمدانيِّ ، عن محمّد بن خالد الطّيالسيِّ ، عن سيف بن عَمِيرة ؛ وصالِح بن عُقْبة جميعاً ، عن عَلقمةَ بنِ محمّد الحَضرميّ ؛ و ( كذا ) محمّد بن إسماعيل ، عن صالِح بن عُقْبة ، عن مالك الجُهنيّ ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام « قال : مَن زار الحسين عليهالسلام يوم عاشوراء من المحرَّم حتّى يظلَّ عنده باكياً لقي الله تعالى يوم القيامة بثواب ألفَـ[ـي] ألف حَجّة وألفَـ[ـي] ألف عُمرة ، وألفي ألف غَزوة ، وثواب كلِّ حَجّة وعُمرة وغزوة كثواب مَن حجّ واعتمر وغَزا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومع الأئمّة الرَّاشدين صلوات الله عليهم أجمعين.
قال : قلت : جُعِلتُ فِداك لِمَن كان في بُعدِ البلاد واقاصيها ولم يمكنه المسير إليه في ذلك اليوم؟ قال : إذا كان ذلك اليوم بَرزَ إلى الصَّحراء أو صَعد سَطحاً مُرتفعاً في دارِه ، وأومأ إليه بالسّلام ، واجتهد على قاتله بالدُّعاء ، وصلّى بعد رَكعتين يفعل ذلك في صَدرِ النَّهار قبل الزَّوال ، ثمَّ ليندُب الحسين عليهالسلام ويَبكيه ويأمر مَن في داره بالبُكاء عليه ، ويقيم في داره مصيبته بإظهار الجزع عليه ، ويتلاقون بالبُكاء بعضهم بعضاً في البيوت ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين عليهالسلام ، فأنا ضامِنٌ لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزَّوجلَّ جميع هذا الثَّواب ، فقلت : جُعِلتُ فِداك وأنت الضّامِن لهم إذا فعلوا ذلك والزَّعيم به؟ قال : أنا الضّامن لهم ذلك والزَّعيم لمن فعل ذلك.
قال : قلت : فكيف يعزّي بعضهم بعضاً؟ قال : يقولون : عَظَّم اللهُ اُجُورَنا بِمُصابنا بِالحسينِ عليهالسلام ، وجَعَلَنا وإيّاكم مِن الطّالِبين بِثأرِه مع وَليّه الإمام المَهديّ مِن آل محمّدٍ ؛ فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل ، فإنّه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة ، وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رُشْداً ، ولا تدَّخِرنَّ لمنزلك شيئاً ، فإنّه مَن ادَّخر لمنزلِه شيئاً في ذلك اليوم لم يُبارك له فيما يدَّخره ولا يُبارك له في أهله ، فمن فعل ذلك كُتِبَ له ثوابُ ألفِ ألفِ حَجّة و