٣ ـ حدَّثني جماعة من مشايخنا ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ ، عن إبراهيم بن مَهزيار ، عن أخيه عليَّ ، عن الحسن بن سعيد ، عن صَفوانَ بن يحيى؛ وابن ـ أبي عُمَير ؛ وفَضالَة بن أيّوب جميعاً ، عن معاوية بن عمّار « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام لابن أبي يَعفور : ولا تدعنَّ إتيان المشاهد كلّها ومسجد قُبا ، فإنّه المسجد الّذي اُسّس على التَّقوى مِن أوَّلِ يوم ، ومَشْرَبَة اُمّ إبراهيم ، ومسجد الفَضيخ ، وقبور الشّهداء ، ومسجد الأحزاب ـ وهو مسجد الفتح ـ ».
٤ ـ وروي عن بعضهم عليهمالسلام « قال : إذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيّام فأتِمَّ الصَلاة ، وكذلك أيضاً بمكّة إن أقمت ثلاثة أيّام فأتِمّ الصّلاة ، فإذا كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيّام صمتَ ثلاثة أيّام صمت يوم الأربعاء ، وصلِّ ليلة الأربعاء عند اُسطوانة التَّوبة ـ وهي اُسطوانة أبي لُبابَةَ الّتي كان رَبَط إليها نفسَه حتّى نزل عُذره من السّماء ـ وتقعد عندها يوم الأربعاء ، ثمَّ تأتي ليلة الخميس الّتي تلاها ممّا يلي مقام النَّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فتقعد عندها لَيلَتَك ويومَك وتصوم يوم الخميس ، ثمَّ تأتي الاُسطوانة الّتي تلي مقام النّبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ليلة الجمعة فتصلِّ عندها لَيلتَك ويومَك وتصوم فيه يوم الجمعة ، فإن استطعت أن لا تتكلّم بشيءٍ في هذه الثّلاثة أيّام فافعل إلاّ ما لابدّ لك منه ، ولا تخرج من المسجد إلاّ لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل ، فإنّ ذلك ممّا يعد فيه الفضل ، ثمّ احمدِ الله في يوم الجمعة وَأثْنِ عليه وصلِّ على النَّبيّ ، وسَلْ حاجتَك ، وليكن فيما تقول :
« اللّهُمّ ما كانَتْ لي إليكَ مِنْ حاجَةٍ سارَعْتُ أنَا في طَلَبِها وَالْتماسِها أو حاجَةٍ لم أسْرَعْ ، سألتُكَها أو لَم أسألْكَها ، فإنّي أتَوَجَّهُ إليك بنَبِيِّك محمَّدٍ نَبيِّ الرَّحمةِ في قَضاءِ حَوائجي صَغيرِها وكَبيرِها » ».
٥ ـ حدّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار (١) ، عن محمّد بن عبدالله بن هِلال ، عن عُقْبَةَ بن خالد « قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام إنّي آتي المساجد الَّتي حَولَ المدينة فبأيّها أبدء؟ قال : ابدء بقُبا فصَلِّ
__________________
١ ـ كذا ، والظّاهر سقط من السَند : « عن محمّد بن الحسين » هنا كما تقدّم تحت رقم ٢.