مَلَكٍ شُعْثاً غُبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زارَه عارفاً بحقِّه غفر الله له ما تقدَّمَ مِن ذَنْبِه وما تأخَّر (١) ، وكتب له حَجّة ، ولم يزل محفوظاً حتّى يرجع إلى أهله ؛ قال (٢) : فلمّا مات مالك (٣) ـ وقبض أبو جعفر عليهالسلام ـ دخلتُ على أبي عبدالله عليهالسلام فأخبرته بالحديث ، فلمّا انتهيت إلى « حَجّة » قال : وعُمرَة يا محمّد ».
الباب الثّامن والسّبعون
( فيمن ترك زيارة الحسين عليه السلام )
١ ـ حدَّثني الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عاصِم بن حُميد الحنّاط ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : قال : مَن لم يأت قبر الحسين عليهالسلام مِن شيعتنا كان مُمْتَقِصُ الإيمان ، مُنْتقِص الدِّين ، وإن دخل الجنَّة كان دون المؤمنين في الجنَّة ».
٢ ـ حدَّثني محمّد بن الحسن بن أحمدَ بنِ الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصّفّار ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن عليِّ بن الحكم ، عن أبي المَغرا (٤) ، عن عَنْبَسة بن مُصْعَب ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن لم يأت قبر الحسين عليهالسلام حتّى يموت كان مُنْتَقِصُ الدِّين ، مُنْتَقِصُ الإيمان ، وإن [اُ]دخل الجنّة كان دون المؤمنين في الجنّة ».
٣ ـ حدَّثني أبي رحمهالله وعليُّ بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن سَيفِ بن عَمِيرَة ـ عن رَجل ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن لم يأت قبرَ الحسين عليهالسلام (٥) وهو يزعم أنّه لنا شيعة
__________________
١ ـ تقدّم الكلام فيه ، راجع ص ١٤٩ ذيل الخبر ١.
٢ ـ أي قال محمّد بن مضارب.
٣ ـ يعني مالك بن أعين الجُهَنيّ الكوفيّ ، المتوفّى في حياة الصّادق عليه السلام .
٤ ـ هو حَميد بن المثنّى.
٥ ـ أي مع إمكانه له.