ثمَّ كبّر سَبع تكبيرات ثمَّ تمشي قليلاً ، ثمَّ تستقبل القبر وتقول :
« الحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلم يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلِك ، وَخَلَقَ كُلَّ شَيءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْديراً ، أشْهَدُ أنَّكَ دَعَوتَ إلى اللهِ وَإلى رَسُولِهِ ، وَوَفَيْتَ للهِ بِعَهْدِهِ ، وَقُمْتَ للهِ بِكَلِماتِهِ ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ ، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ [وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ] ، وَلَعَن اللهُ اُمَّةً خَذَلَتْكَ ، وَلَعَن اللهُ اُمَّةً خَدَعَتْكَ (١) ، اللّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ بِالوِلايَةِ لِمَنْ والَيتَ ، وَوالَتْهُ رُسُلُكَ ، وأشْهَدُ بِالْبراءَةِ مِمَّن بَرِئتَ مِنْهُ رُسُلُكَ ، اللّهُمَّ الْعَنِ الَّذين كَذَّبُوا رُسُلُكَ ، وَهَدَمُوا كَعْبَتَكَ ، وَحَرَّفُوا كِتابَكَ ، وَسَفَكُوا دِماءَ أهْلِ بَيْتِ نَبيِّكَ ، وَأفْسَدُوا في بِلادِكَ واسْتَذَلُّوا عِبادَكَ ، اللّهُمَّ ضاعِفْ عَلَيهِم الْعَذابَ فيما جَرى مِنْ سُبُلِكَ وَبَرِّكَ وَبحرِكَ ، اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ في مُسْتَسِرِّ السَّرائِرِ وَظاهِرِ الْعَلانِيَة في أرْضِكَ وَسَمائِكَ (٢) » ».
وكلّما دخلتَ الحائر فسَلِّمْ وَضَعْ يدك على القبر (٣).
زيارَةٌ اُخْرى
بسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم
٢ ـ حدَّثني أبي ؛ وعليُّ بن الحسين ؛ ومحمّد بن الحسن رحمهمالله جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثُوَير بن أبي فاخِتَة « قال : كنت أنا ويونس بن ظَبْيان والمفضّل بن عُمَرَ وأبو سَلَمةَ السَّرَّاج جُلوساً عِند أبي عبدالله عليهالسلام وكان المتكلِّم يونس ـ وكان اكبرنا سِنّاً ـ فقال له : جُعلتُ فِداك إنّي أحضر مجلس هؤلاء القوم ـ يعني ولد العبّاس (٤) ـ فما أقول؟ فقال : إذا حضرتهم فذكرتنا فقل : « اللّهُمَّ أرنَا الرَّخاءَ وَالسُّرورَ ، فإنَّكَ تَأتي عَلى ما تُريدُ » ، فقلت : جعلت فداك إنّي
__________________
١ ـ في بعض النّسخ : « خَذَّلَتْ عنك ».
٢ ـ في البحار : « اللّهمّ العنهم في مستسرّ السّرائر في سمائك وأرضك ». وتقدّم بيانه.
٣ ـ في بعض النّسخ : « وضع خدّك على القبر ».
٤ ـ في جلّ النّسخ : « س اب ع ».