زيارَة اُخْرى
بِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم
٣ ـ حدَّثني أبي ؛ ومحمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فَضالَة بن أيّوبَ ، عن نُعَيم بن الوليد ، عن يوسفَ [بن] الكُناسيّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : إذا أتيتَ قبر الحسين فائت الفُرات واغتسل بِحيال قبره وتَوجَّهْ إليه ، وعليك السَّكينة والوَقار حتّى تدخل الحائر مِن جانبه الشَّرقيِّ ، وقُلْ حين تدخله :
« السَّلامُ عَلى مَلائِكةِ اللهِ المُقَرَّبين ، السّلام عَلى مَلائكة اللهِ المُنْزَلينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ الله المَرْدِفينَ ، السَّلامُ على ملائِكة اللهِ المُسَوِّمينَ ، السَّلامُ عَلى مَلائكَةِ اللهِ الَّذينَ هُمْ في هذا الحائِر بإذْنِ الله مُقيمونَ ».
فإذا استقبلت قبر الحسين فقل :
« السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، صَلى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ أمِينِ اللهِ عَلى رُسُلِهِ (*) ، وَعَزائِمِ أمْرِه ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ (١) ، وَالمُهَيمِن عَلى ذلكَ كُلِّهِ ، والسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ».
ثمّ تقول : « السَّلامُ عَلى أمِيرِ المُؤْمِنِينَ عَبدِكَ وَأخِي رَسُولِكَ ، الَّذي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَجَعَلْتَهُ هادِياً لِمَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَالدَّليلَ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ ، دَيّانِ الدِّينِ بَعَدْلِكَ وَفَصْلِ قَضائِكَ بَين خَلْقِكَ ، وَالمُهَيْمِنِ عَلى ذلكَ كُلِّه ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى الحسَنِ بْنِ عَليٍّ عَبْدِكَ وَابْنِ رَسُولِكَ ، الَّذي انْتَجَبْتَهُ بِعِلْمِكَ ..... ـ إلى آخر ما صلّيت على أمير المؤمنين ـ. ثمَّ تسلّم على ـ
____________
١ ـ « الخاتم لما سبق » يعني الأنبياء ، و « الفاتح لما استقبل » يعني الأوصياء. وقوله : « المُهَيْمِنِ عَلى ذلك كلِّه » أي الرَّقيب الشّاهد عليهم جميعاً. ( الوافي )
وقال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : « لما سبق » أي لما سبق من المعارف ، « ولما استقبل » أي لما استقبل من الحكم والحقائق والمعارف ، وليس معناه : الفاتح لمن يأتي بعدَك؛ لاُنّ كلمة « ما » الموصولة جاءَتْ لغير ذوي العقول.