١٦ ـ حدّثني أبي ؛ ومحمّد بن عبدالله جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميريّ ، عن إبراهيم بن مَهزيار ، عن أخيه عليٍّ ، عن الحسن بن سعيد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن فضيل الأعور ، عن ليث بن أبي سليم (١) « قال : استقبلته وقد صلّى النّاس العصر ، فقال : إنّي لم اُصلِّ الظّهر بعدُ فلا تحبسني وامض راشِداً ، قال : قلت : لِمَ أخّرتها إلى السّاعة؟ قال : كانت لي حاجة في السّوق فأخّرت الصّلاة حتّى اُصلّي في المسجد للفضل الَّذي بلغني فيه ، قال : فرجعت فقلت : أيّ شيءٍ رُوّيت فيه ، قال : أخبرني فلان عن فلان ، عن عائِشة ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : عرج بي إلى السَّماء وإني هبطت إلى الأرض ، فأهبطت إلى مسجد أبي نوح عليهالسلام وأبي إبراهيم وهو مسجد الكوفة فصلّيت فيه رَكعتين ، قال : ثمَّ قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الصَّلاة المفروضة فيه تَعدل حجّة مبرورة ، والنّافلة تعدل عمرة مبرورة ».
١٧ ـ حدّثني محمّد بن الحسن بن عليَّ بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جدّه عليِّ بن مهزيار ، عن عثمان بن عيسى ، عن محمّد بن عجلان ، عن مالك بن ضَمرة العَنبريّ « قال : قال لي أمير المؤمنين عليهالسلام : أتخرج إلى المسجد الّذي في ظهر دارك (٢) تصلَّي فيه؟ فقلت له : يا أمير المؤمنين ذاك مسجد تصلّي فيه النِّساء ، فقال لي : يا مالك ذاك مسجد ما أتاه مكروبٌ قط فصلّى فيه فدعا الله إلاّ فرَّج الله عنه وأعطاه حاجته ، فقال مالك : فواللهِ ما أتيته ولا صلّيت فيه ، فلمّا كان ليلة أصابني أمرٌ اغْتنمتُ منه فذكرت قولَ أمير المؤمنين عليهالسلام وقُمتُ في اللَّيل وانْتعلتُ فتوضّأتُ وخَرَجتُ فإذا على بابي مصباحُ فمرّ قدَّامي ، ومررت حتّى انتهيت إلى المسجد فوقف بين يديّ وكنت اُصلّي فلمّا فرغت انتعلتُ وانصرفتُ فمرَّ قُدَّامي حتّى انتهيت إلى الباب فلمّا أن دخلتُ ذهب فما خرجت ليلة بعد ذلك إلاّ وجدت المصباح على بابي وقضى الله حاجتي ».
__________________
١ ـ عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصّادق عليهالسلام.
٢ ـ أي مسجد السّهلة ، كما في المزار الكبير لابن المشهديّ.