فقال : اشتر به عَسَلا وزَعفَران ، وخذ مِن طِين قبر الحسين عليهالسلام واعْجنه بماء السَّماء واجعل فيه من العَسَل والزَّعْفَران وفرِّقه على الشّيعة ليداووا به مَرضاهم ».
٣ ـ حدَّثني أبي ، عن سَعد بن عبدالله ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيلَ البَصريّ ، ولقبه فهد ـ عن بعض رِجاله ـ عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : طين قبر الحسين عليهالسلام شِفاءٌ من كلِّ داءٍ ».
٤ ـ وعنه ، عن سَعد بن عبدالله ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سليمانَ البَصريّ ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : في طين قبر الحسين عليهالسلام الشِّفاء مِنْ كلِّ داءٍ ، وهو الدَّواء الأكبر ».
٥ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ـ عن شيخ من أصحابنا ـ عن أبي الصَّبّاح الكِنانيِّ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : طين قبر الحسين عليهالسلام شَفاه وإنْ اُخذ على رأس ميل ».
٦ ـ وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : مَن أصابتْه علَّةٌ فبَدَء بطِين قبر الحسين عليهالسلام شَفاه اللهُ مِن تِلك العِلَّة إلاّ أن تكون عِلّة السّام (١) ».
٧ ـ حدَّثني محمّد بن عبدالله بن جعفر الحِميريُّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البَصريِّ ، عن عبدالله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا مُدْلِج ، عن محمّد بن مسلم « قال : خرجت إلى المدينة وأنا وَجِعٌ ، فقيل له : محمّد بن مسلم وَجِعٌ ، فأرسل إليَّ أبو جعفر عليهالسلام شِرْباً مع غُلام مغطّى بمِنْديل ، فناولنيه الغلام وقال لي : اشربه ؛ فإنّه قد أمرني أن لا ابرح حتّى تشربه ، فتناولته فإذا رائحة المسك منه ، وإذا بشرابٍ طيِّب الطَّعم بارد ، فلمّا شَرِبْتُه قال لي الغلام : يقول لك مولاك : إذا شربته فتعال.
ففكّرت فيما قال لي وما أقدرُ علَى النُّهوض قبل ذلك على رِجلي ، فلمّا استقرّ الشّراب في جَوْفي فكأنّما نشطتُ (٢) مِن عِقال ، فأتيتُ بابه فاسْتأذنتُ عليه
__________________
١ ـ السّام هنا بمعنى الموت.
٢ ـ كذا في النّسخ ، والصّواب : « فكأنّي اُنشط » من باب الإفعال ، كما يأتي.