حَنان بن سَدير ، عن أبيه « قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : يا سَدير تزور قبر الحسين عليهالسلام في كلّ يوم؟ قلت : جُعِلت فِداك لا ، قال : ما أجفاكم! أفتزورُه في كلِّ شَهر؟ قلت : لا ، قال : فتزورُه في كلِّ سنةٍ ، قلت : يكون ذلك ، قال : يا سَديرُ ما أجفاكم بالحسين عليهالسلام أما عَلِمتَ أنَّ لله ألفُ ألف مَلَك شُعثاً غُبراً يبكون ويزورون لا يفترون؟ وما عليك يا سَديرُ أن تزورَ قبر الحسين عليهالسلام في كلِّ جُمعة خمس مرّات؟ ـ وذكر مثل الحديث الأوّل ـ ».
٤ ـ وروى سليمان بن عيسى ، عن أبيه « قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : كيف أزورك إذا لم أقدر على ذلك؟ قال : قال لي : يا عيسى إذا لم تقدر على المجيء ، فإذا كان يوم الجُمُعة فاغتسل أو توضَّأ وَاصْعَد إلى سَطْحِك ، وصَلِّ ركعتين وتَوجَّه نحوي ، فإنّه مَن زارني في حَياتي فقد زارَني في مَماتي ، ومَن زارَني في مَماتي فقد زارني في حياتي » (١).
٥ ـ حدَّثني محمّد بن جعفر الرَّزَّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عبدالله بن محمّد الدَّهقان (٢) ، عن مَنيع بن الحجّاج ، عن حَنان بن سَدير ، عن أبيه « قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يا سَدير تكثر (٣) مِن زيارة قبر أبي عبدالله الحسين؟ قلت : إنّه مِن الشّغل ، فقال : ألا اُعلّمك شيئاً إذا أنتَ فعلتَه كتبَ الله لك بذلك الزّيارة؟ فقلت : بلى جُعِلتُ فِداك ، فقال لي : اغتسلْ في منزلك وَاصْعَدْ إلى سطح دارِك وأشِرْ إليه بالسَّلام ، تكتب لك بذلك الزِّيارة ».
__________________
الخطّاب ، عن عبدالله بن محمّد بن سنان ، عن مسمع ، عن يونس » ، وفي التّهذيب : « سلمة ابن الخطّاب ، عن عبدالله بن الخطّاب ، عن محمّد بن حسّان ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس » ، وسيأتي الخبر في الباب السّابع والتّسعين تحت رقم ٩ بهذا السّند.
١ ـ قال العلاّمة المجلسيّ رحمه الله : « هذا الخبر يدلّ على أنّ زيارة الإمام الحيّ أيضاً تجوز بهذا الوجه. فهذا مستند لزيارة القائم صلوات الله عليه في أيّ مكان أراد ، ويتوجّه إلى السّرداب المقدّس ». وقال الأمينيّ رحمهالله مثله.
٢ ـ في بعض النّسخ : « الدّهّان ».
٣ ـ في مقام السّؤال عن ترك إكثار الزّيارة كما يفهم من جوابه. ( الأمينيّ )