عبدالله ، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليٍّ الوَشّاء ، عن حمّاد بن عثمان ، عن عبدالله بن هِلال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سمعته يقول : إنَّ السَّماء بَكَتْ على الحسين بن عليٍّ ويحيى بن زَكريّا ، ولم تبكِ على أحدٍ غيرهما ، قلت : وما بُكاؤها؟ قال : مَكثوا أربعين يوماً تطلع الشّمس بحُمْرَة وتَغرُب بحُمرَة ، قلت : فذاك بُكاؤها؟ قال : نَعَم ».
١٦ ـ وعنهما ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن البرقيِّ محمّد بن خالد ، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسنيِّ ، عن الحسن بن الحكم النَّخَعيِّ ، عن كثير بن شِهاب الحارثيّ « قال : بينما نحن جلوس عند أمير المؤمنين عليهالسلام في الرُّحْبَة إذ طلع الحسين عليه فضَحِك عليُّ عليهالسلام ضَحْكاً حتى بَدَتْ نَواجِذُه ، ثمَّ قال : إنّ الله ذكر قوماً وقال : « فَما بَكَتْ عَلَيْهمُ السَّماءُ وَالأرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرينَ » ، والّذي فَلَق الحبَّةَ وبرَأ النَّسَمَةَ ليُقتلنَّ هذا ولتبكينّ عليه السَّماء والأرض ».
١٧ ـ وحدَّثني أبي رحمهالله عن سعد بن عبدالله ، عن أحمدَ بن محمّد ، عن البرقيِّ ، عن عبدالعظيم الحسنيِّ ، عن الحسن (١) ، عن أبي سَلَمَة « قال : قال جعفر بن محمّد عليهماالسلام : ما بكتِ السَّماء والأرض إلاّ على يحيى بن زَكريّا والحسين عليهمالسلام ».
١٨ ـ حدَّثني أبي ؛ وأخي ـ رحمهما الله ـ عن أحمدَ بن إدريس ؛ ومحمّد بن يحيى جميعاً ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ البوفكيِّ قال : حدَّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني عليهالسلام ـ عن عليِّ (٢) ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام « قال : سألته في طريق المدينة ـ ونحن نُريد المكّة ـ فقلت : يا ابن رسول الله ما لي أراك كئيباً حَزيناً مُنْكسراً؟! فقال : لو تسمع ما أسمع لشَغَلَك عن مسألتي ، قلت : فما الَّذي تَسمَعُ؟! قال : ابتهال الملائِكة إلى اللهِ (٣) عزَّوجلَّ على قَتَلةِ أمير المؤمنين وقتلة الحسين عليهماالسلام ، ونوح الجنّ وبُكاء الملائكة الَّذين حوله وشدَّة
__________________
١ ـ الظّاهر هو ابن الوشّاء ، أو المراد ما تقدّم « ابن الحكم النّخعيّ » ، والأوّل أظهر ، وأبو سلمة هو سالم بن مُكرم.
٢ ـ كأنّه ابن الحكم الكوفيّ الثّقة.
٣ ـ ابتهل إلى الله : تضرّع ودعا.