لأنه صار معمورا وتغير موقع دار العدل وكانت في محلة الطونبغا (١) على ما هو مرسوم في المصور السابق وقد ترك الملك الأشرف السور الداخلي القديم متهدّما على ما كان عليه حفظا لما بني عليه من الدور والمساجد وغير هما. وكان قد دثر ولم يبق منه سوى رسوم خفية فصار السور البراني على هذه الصفة وهي الصفة الحاضرة تقريبا (ص ١٨).
__________________
(١) الطونبغا : محلة قرب السرايا تعرف الآن ب «ساحة الملح» وترد الكلمة أحيانا على شكل «الطنبغا» ، وقد حملت المحلة هذا الاسم نسبة إلى آلتون بغا الصالحي نائب حلب ثم دمشق عام ٧٢٣ ه ، أما المعنى اللغوي للكلمة فهو الثور الذهبي. هذا ما يورده الأسدي في موسوعة حلب.