مالك رقاب الأمم سيد ملوك العرب والعجم العالم العادل المجاهد المرابط المظفر المنصور الملك الناصر صلاح الدنيا والدين حافظ بلاد الله ناصر عباد الله معين خليفة الله يوسف بن المظفر محمد خليل أمير المؤمنين خلد الله ملكه وأعز أنصاره بمحمد وآله بتولي مملوكه العبد الفقير إلى رحمة الله عبد الرحيم (بن عبد الرحيم) بن العجمي الشافعي في شهور سنة ٦٥٤ من الهجرة النبوية) وعلى باب القبلية شعر :
بعد الدثور له أتيح تجدّد |
|
وغدت نضارة حسنه تتوقد |
بخلافة المنصور سلطان الورى |
|
عبد الحميد له الثنا والسؤدد |
وبسعي والينا جميل من له |
|
فينا جميل صنائع لا تنفد |
ونظارة الندب الهمام العادلي |
|
مولي المكارم والمفاخر أحمد |
مذ صح بعد الوهن أرخ مدحه |
|
بمحرّم قد جدّ هذا المسجد |
سنة ١٣٠٢
ومعنى هذه الأبيات تتضمنه السطور التركية المحررة على باب الجامع الحديث.
خلاصة وقف جامع الكريمية الذي وقفه الشيخ عبد الكريم بن زين الدين بن عبد العزيز ابن جمال الدين بن عبد الله الخوافي الحنفي وقف ثلاث دكاكين داخل باب قنسرين بحضرة باب الأسدية واثني عشر فدانا وثلثي الفدان من أربعين من قرية تعوم في قضاء سرمين ونصف خان الجشارية في ظاهر باب انطاكية ونصف اصطبلات متصلات ببعضهما في محلة باب قنسرين بالصف الشرقي الجارية بقيتها بوقف جامع الخليل ظاهر حلب وأربع دكاكين داخل باب انطاكية ودارين بمحلة باب قنسرين ودارا تجاه جامعه ودارا بالبندرة وإحدى وثلاثين حبة من رام وخمس عدسات وثلاثين حبة من أرض معرة مصرين.
شروطه
شرط وقفه على نفسه ثم على مصالح مسجده وأن يصرف في كل شهر من الدراهم الفضية الخالصة الجديدة معاملة حلب : ثلاثون للخطيب ومائة وخمسون لمدرس البخاري في رجب وشعبان ورمضان وتسعون للإمام ومائة وعشرون لأربعة حفظة يقرأ كل واحد منهم جزءا في كل يوم ويجاورون في جامعه ومائتان وخمسون لأربعة مؤذنين لكل اثنين