يصلي وراءه (عليه السلام) ، وكما «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لليهود إن عيسى لم يمت وانه راجع إليكم قبل يوم القيامة» (١).
ثم التحول من مسرح الحياة الأرضية لا يخرج عن خمس تحولات : قتلا ـ صلبا ـ موتا ـ نوما ـ وانتقالا الى حياة فوق الارضية في جنة من الكواكب (٢) قد
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٣٦ قال الحسن قال رسول الله (ص) لليهود ...
وفي نور الثقلين ١ : ٥٧١ شهر بن حوشب يسأله الحجاج يا شهر! آية في كتاب الله قد أعيتني ، قال: أيها الأمير أية آية هي؟ فقال قوله : (وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ) والله إني لأمّر باليهودي والنصراني فتضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد فقلت أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت قال : كيف هو؟ قلت : إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا غيره إلّا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي (ع) قال : ويحك أنى لك هذا ومن أين جئت به؟ فقلت : حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، فقال : جئت والله بها من عين صافية.
(٢) البحار ١٤ : ٣٣٥ ـ لي : بإسناده عن حبيب بن عمر قال : لما توفي أمير المؤمنين (ع) قام الحسن خطيبا فقال : أيها الناس في هذه الليلة رفع عيسى بن مريم عليهما السلام.
وفيه ٣٣٦ عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليهما السلام قال : إن عيسى وعد أصحابه ليلة رفعه الله إليه فاجتمعوا إليه عند المساء وهم إثنا عشر رجلا فأدخلهم بيتا ثم خرج عليهم من عين في زاوية البيت وهو ينفض رأسه من الماء فقال : إن الله أوحى إلي أنه رافعي إليه الساعة ومطهري من اليهود ...
وفيه ٣٣٧ بسند عن جعفر عن آبائه عن النبي (ص) قال : لما اجتمعت اليهود على عيسى (ع) ليقتلوه بزعمهم أتاه جبرئيل (ع) فغشاه بجناحه وطمح عيسى ببصره فإذا هو بكتاب في جناح جبرئيل :
«اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز وأدعوك اللهم باسمك الصمد وأدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر وأدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ثبت أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت وأمسيت فيه» فلما دعا به عيسى (ع) أوحى الله تعالى إلى جبرئيل : ارفعه عندي ثم قال رسول الله (ص) يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات فو الذي نفسي بيده ما دعا بهن عبد ـ