فئة دمه مع فئة دم والده ـ وهذه حالات نادرة ـ كأن تكون فئة دم الوالدين من فئة (A) وفئة دم الطفل من فئة (B).
رغم ذلك لا يستطيع التأكد بأبوة الوالد لطفله ، فعلم الوراثة لا يستطيع الجزم بذلك أبدا ، ومن هنا نعرف طرفا من البعد العلمي العظيم في التشريع الإسلامي من خلال قول الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «الولد للفراش وللعاهر الحجر» حيث يحصر المعول عليه في اثبات نسب الطفل لوالده كما بينه علم الوراثة اليوم.
ذلك ، وأما أنصار الانتخاب الطبيعي وتطور المخلوقات الحية بعوامل البيئة والمناخ ، من الذين أرجعوا اختلاف الألوان في الجنس البشري والمخلوقات الحية للمناخ والطبيعة ، أما هؤلاء فسقطت هرطقتهم هذه الخواء أمام اكتشافات المورثات التي تحكم اختلاف الألوان في المخلوقات.
فلما ذا سكان الولايات المتحدة الأمركية من الزنوج لم يتغير ألوان بشراتهم بفعل المناخ وهم في مناخ مختلف عن افريقيا منذ مئات السنين؟ وكذلك بالنسبة لسكان جنوب أفريقيا من البيض.
أجل لا ننكر أن للبيئة والمناخ تأثيرا بحول الله وقوته ، ولكننا ننكر أن يكونا هما الأصل الأصيل في اختلاف الصور والألوان ، فانما (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحامِ كَيْفَ يَشاءُ)! وإليكم مثالا ماثلا بين أعيننا «بصمات الأصابع» كما تبدو في أواخر الشهر الثالث من حياة الجنين (بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) حيث لا تتشابه البصمات إلا في التوأم التام الصحيح المتأتي من بويضة ملقحة واحدة ، سبحان الخلاق العظيم!.
وتلك هي الصورة المختلفة بين الناس ، ثم المتحدة بينهم تشتمل على ثلاثة عشر هي: