والصورة ، في قالة وحالة أماهيه.
٢ (وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً) فيما يختص بساحة الربوبية ، في اية دركة من دركات الإشراك بالله قالة وحالة وفعالة ، عبادة وطاعة وتأثيرا في تكوين او تشريع.
٣ (وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً مِنْ دُونِ اللهِ) في الربوبية الخاصة بالله ، وسائر الربوبيات المناحرة لربوبية الله.
وفي (بَعْضُنا بَعْضاً) برهانان اثنان أحدهما على بطلان الربوبية في هذا البين لمكان المباعضة ، إذ لا يمتاز بعض عن بعض لمشاركتها في الكيان أيا كان ، وثانيهما على ان الله ليس كمثله شيء فلا مباعضة بين الرب والمربوبين فلذلك يستحق هو الربوبية لا سواه.
فمهما كان لبعض على بعض ـ في المتشاركين ـ فضل ، وليس ليأهل ربوبية على قسيمه ، فانها غنى مطلقة والربوبية فقر مطلق.
فيا له برهانا ما أوضحه على كلمة التوحيد (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) في جميع شؤون الألوهية ، كلمة سواء في العقلية الإنسانية والكتابية ، فالمتولي عنها متول عنهما على سواء.
وقد ينضم ثالوث السلب في «لا إله» كما توحيد الإيجاب في «إلّا الله» ولا تعني ساير كلمات التوحيد وعباراته إلا كلمة الإخلاص هذه (لا إِلهَ إِلَّا اللهُ).
وخطاب اهل الكتاب ـ ككل ـ بكلمة سواء ، تنديد بهم في كافة الانحرافات والانجرافات عن التوحيد الحق ، هودا كانوا او نصارى ام ومسلمين : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ).