ولقد تطرقوا في هذا الكيد اللئيم طرقا شتى تناسب مختلف الحقول وشتى العقول ، فاختلقوا جيشا جرارا بصورة مثقفين فائقين في مختلف العلوم وهم يحملون اسم الإسلام لا لشيء إلا لانحدارهم من سلالة اسلامية ، رغم انهدارهم عن سلالة الإسلام.
فهم قد يدقون على تقدمية الإسلام وأخرى على رجعيتها دعاية ضالة للتفلت عنه ، وإبعادها عن مختلف مجالات الحياة وجلواتها إشفاقا عليها!.
ولا فحسب في ميادين العلوم التجريبية ، بل وفي العلوم الإسلامية نفسها حيث يمحورون القيلات الشتات التي هي ويلات على المسلمين ، تاركين كتاب الله وراءهم ظهريا.
فهؤلاء وأولاء ـ وهم مسلمون! ـ يشاركون ـ جاهلين او متجاهلين ام ومعاندين ـ يشاركون رأس الثالوث الماكر وهم طائفة مستشرقة ومبشرة من اهل الكتاب ، فهم شركاء ثلاث في سالوسهم بثالوثهم تأدية لدور التضليل.
(وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) (٧٣).
(وَلا تُؤْمِنُوا) من خطاب أهل الكتاب بعضهم بعضا (إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ) من المسلمين المضللين ومن إخوانكم ـ ككل ـ في الدين ، والايمان له ليس كالايمان به او ايمانه او معه ، انما هو الوثوق والاطمئنان إلى إخوتهم في دينهم ، فأسرّوا إليهم وجاهروهم كما تحبون.
(قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) لا هدى الهوى التي أنتم تبغونها ، فهدى الله تعالى طليقة عن عنصريات وقوميات وطائفيات أو لغات ، ومن هدى الله طليقة