اجل و «ان اليمين الغموس» (١) اهتضام لحق الناس واهتدام لكرامة الله.
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ
__________________
ـ الأشعث بن قيس فيّ والله كان ذلك كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي (ص) فقال لي رسول الله (ص) ألك بينة؟ قلت : لا فقال لليهودي احلف فقلت يا رسول الله إذن يحلف فيذهب مالي فأنزل الله (إِنَّ الَّذِينَ ...) ، وفيه أخرج ابن جرير عن ابن جريح أن الأشعث بن قيس اختصم هو ورجل إلى رسول الله (ص) في أرض كانت في يده لذلك الرجل أخذها في الجاهلية فقال رسول الله (ص) أقم بينتك قال الرجل ليس يشهد لي أحد على الأشعث قال فلك يمينه فقال الأشعث نحلف فأنزل الله (إِنَّ الَّذِينَ ...) فنكل الأشعث وقال : إني أشهد الله وأشهدكم أن خصمي صادق فرد إليه أرضه وزاده من أرض نفسه زيادة كثيرة ، وفيه أخرج ابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن الحرث بن البرصاء سمعت رسول الله (ص) في الحج بين الجمرتين وهو يقول : من اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعدة من النار ليبلغ شاهدكم غائبكم مرتين أو ثلاثا ، وفيه أخرج البزار عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي (ص) قال : اليمين الفاجرة تذهب المال ، وفيه أخرج البيهقي عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) ليس مما عصى الله به هو أعجل عقابا من البغي وما من شيء أطيع الله فيه أسرع ثوابا من الصلة واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع.
وفيه أخرج الحرث ابن أبي أسامة والحاكم وصححه عن كعب بن مالك سمعت رسول الله (ص) يقول: من اقتطع مال امرئ مسلم بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة ، وفيه أخرج الطبراني والحاكم وصححه عن جابر بن عتيك قال قال رسول الله (ص) من اقتطع مال مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار فقيل يا رسول الله (ص) وإن شيئا يسيرا؟ قال : وإن كان سواكا ، وفيه أخرج عبد الرزاق عن أبي سويد سمعت رسول الله (ص) يقول : إن اليمين الفاجرة تعقم الرحم وتقل العدد وتدع الديار بلاقع.
(١) نور الثقلين ١ : ٣٥٥ في عيون الأخبار عن الرضا (ع) حديث طويل في تعداد الكبائر وبيانها من كتاب الله وفيه يقول الصادق (ع) : واليمين الغموس لأن الله تعالى يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ ..).