حال وحدويته ، وكذلك الآيات الآمرة باتباع الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) مصرحة بهذه التثنية الموحدة الموحدة.
لذلك لا يصدق أي حديث يروى عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) او حملة علم الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلّا إذا وافق كتاب الله ـ أم لأقل تقدير ـ لم يخالفه ، شريطة اطمئنان بصدوره عنهم بوجه صالح دونما تقية.
فلذلك نجد في الحديث المتواتر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ان حبل الله هما الثقلان ، أحدهما أطول ـ اكبر ـ أفضل ـ أول ـ أعظم ـ وهو كتاب الله والآخر الأصغر هم عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) رواه بمخمّس الافضلية للكتاب الفريقان في قمة التواتر من أحاديث الإسلام عن زهاء ثلاثين من اصحاب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ونفر من الصحابيات عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (١).
__________________
(١) ففي الدر المنثور ٢ : ٦٠ ـ اخرج احمد عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وفيه اخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إني فرط لكم وانكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وفتمسكوا به ولا تضلوا والأصغر عترتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما اعلم منكم ، وفيه مثله أخرجه ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).
وفي جامع أحاديث الشيعة لاستاذنا الأقدم الا علم المغفور له آية الله العظمى السيد البروجردي نقلا عن العقبات انه روى حديث الثقلين نفر كبير من الصحابة ثم ذكر اسماء كل واحد منهم من ـ