رجوعه عن سفر له ، ويا لها من مواضع هامة عامة تضم الغفير من المسلمين! (١).
ومن ألفاظه «عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) انه قال: اني أوشك ان ادعى فأجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنّ
__________________
(١) كما في المناقب في كتاب سليم بن قيس قال علي (عليه السّلام) ان الذي قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوم عرفة على ناقته القصوى وفي مسجد خيف ويوم الغدير ويوم قبض في خطبته على المنبر ايها الناس اني تركت فيكم الثقلين ان تضلوا ما تمسكتم بهما الأكبر منهما كتاب الله والأصغر عترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير عهد الي انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين وأشار بالسبابتين ... وفي ملحقات الاحقاق ٢٥٤ ومن ألفاظ الثقلين ، رواه زيد بن أرقم قال : اقبل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوم حجة الوداع فقال : إني فرطكم على الحوض وانكم تبعي وانكم توشكون ان تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيها فقام رجل من المهاجرين فقال : ما الثقلان؟ قال : الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به ، والأصغر عترتي فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص لهم خيرا او كما قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) «فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم واني سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني ان يردوا علي الحوض كهاتين وأشار بالمسبحتين ، ناصرهما الي ناصر وخاذلهما الي خاذل ووليهما الي والي عدوهما لي عدو».(ملحقات ٩ : ٣٢٧).
واخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اني لكم فرط وانكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل : وما الثقلان يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : الأكبر كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض وسألت لهما ذلك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما اعلم منكم.
وفي حديث جابر قال أخذ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته فاعتمد عليها حتى جلس على المنبر فقال : ايها الناس قد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله.