حريصين غافلين عن العاقبة وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ منزل ومقام.
(١٣) وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ بأنواع العذاب فَلا ناصِرَ لَهُمْ يدفع عنهم.
(١٤) أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ.
القمّيّ يعني أمير المؤمنين عليه السلام كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ يعني الذين غصبوه
وفي المجمع عن الباقر عليه السلام : هم المنافقون.
(١٥) مَثَلُ الْجَنَّةِ أي مثل أهل الجنّة.
وفي المجمع عن عليّ عليه السلام : انّه قرأ أمثال الجنّة بالجمع الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيها أَنْهارٌ مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ غير متغيّر الطعم والريح وقرئ اسِن وَأَنْهارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لذيذة لا يكون فيها كراهة وريح ولا غائلة سكر وخمار القمّيّ إذا تناولها وليّ الله وجد رائحة المسك فيها وَأَنْهارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى لم يخالطه الشمع وفضلات النحل وغيرهما وَلَهُمْ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خالِدٌ فِي النَّارِ كمثل من هو خالد في النار وَسُقُوا ماءً حَمِيماً مكان تلك الاشربة فَقَطَّعَ أَمْعاءَهُمْ من فرط الحرارة.
القمّيّ قال ليس من هو في هذه الجنّة الموصوفة كمن هو في هذه النار كما ان ليس عدّو الله كولّيه.
وعن أبيه عليه السلام مرفوعاً قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لمّا دخلت الجنّة رأيت في الجنّة شجرة طوبى ويجري نهر في أصل تلك الشجرة ينفجر منه الأنّهار الأربعة نهر مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ إلى قوله مُصَفًّى.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : في حديث قال وليس من مؤمن في الجنّة الّا وله جنان كثيرة معروشات وغير معروشات وأنّهار من خمر وأنّهار من ماء وأنّهار من لبن وأنّهار من عسل.