دق وجل» (١) و «استوى من كل شيء فليس شيء أقرب اليه من شيء لم يبعد منه بعيد ولم يقرب منه قريب استوى من كل شيء» (٢) «استوى تدبيره وعلا امره (٣) و «من زعم ان الله من شيء فقد جعله محدثا ، ومن زعم أنه في شيء فقد زعم أنه محصور ، ومن زعم انه على شيء فقد جعله محمولا» (٤) وانما «بذلك وصف نفسه وكذلك هو مستول على العرش باين من خلقه من غير ان يكون العرش حاملا له ، ولا ان يكون العرش حاويا له ، ولا أن يكون العرش ممتازا له ، ولكنا نقول هو حامل العرش وممسك العرش ونقول ما قال : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) فثبّتنا من العرش والكرسي ما ثبّته ونفينا ان يكون العرش او الكرسي حاويا وان يكون عز وجل محتاجا الى مكان او الى شيء مما خلق بل خلقه محتاجون اليه» (٥) فهو «المستوي على العرش بلا زوال» (٦).
وعلى الجملة «ان للعرش صفات كثيرة مختلفة له في كل سبب وضع في القرآن صفة على حدة فقوله : رب العرش العظيم ـ يقول : الملك العظيم ، وقوله : (الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى) يقول : على الملك احتوى ،
__________________
(١) نور الثقلين ٣ : ٣٧١ في احتجاج الطبرسي عن الحسن بن راشد قال سئل ابو الحسن موسى (عليه السلام) عن الآية فقال : ..
(٢) المصدر في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه سئل عن الآية فقال : ...
(٣ ، ٤). المصدر في الاحتجاج عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل وفيه قوله «الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى» يعني وكذلك (٤) فيه عنه عليه السلام.
(٥) نور الثقلين ٣ : ٣٦٧ في كتاب التوحيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) حديث طويل وفيه قال السائل فقوله : الرحمن على العرش استوى ، قال ابو عبد الله (عليه السلام) : ...
(٦) المصدر في كتاب التوحيد خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) وفيها : ـ ..