بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (٩ : ٣٠).
كما ونجدها بين أقوام من المشركين ، بل وقد انتقلت هذه المزعمة منهم الى جماعة من الكتابيّن كما إشارات له «يضاهئون» ، والجواب هنا كلمة واحدة إضرابا عما يقولون (بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) وهي تحصر مزعمة اتخاذ الولد بالعباد المكرمين ، دون سواهم مثل الجنّة وسواهم : (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) (٣٧ : ١٥٨) وكذلك مثل سائر أبناء الله عند المشركين في ثالوثهم المرتسم عندهم برسومات عدة.
ف (عِبادٌ مُكْرَمُونَ) وهم المخلصون المخلصون من عباد الله الصالحين ، ملائكة أو نبيين أو أئمة معصومين» (١).
__________________
(١). نور الثقلين ٣ : ٤٢١ في تفسير القمي في الآية قال : هو ما قالت النصارى ان المسيح ابن الله وما قالت اليهود عزير ابن الله وقالوا في الأئمة ما قالوا فقال الله عز وجل : سبحانه ـ انفة له ـ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ» يعني هؤلاء الذين زعموا انهم ولد الله ....
وفيه في الاحتجاج عن امير المؤمنين (عليه السلام) حديث طويل وفيه : والزمهم الحجّة بان خاطبهم خطابا يدل على انفراده وتوحيده وبأن لهم اولياء تجري أفعالهم وأحكامهم مجرى فعله فهم العباد المكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ، قال السائل من هؤلاء الحجج؟ قال : هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن حل محله أصفياء الله الذين قالوا : (فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منا لنفسه.
وفيه في الخرائج والجرائح في أعلام امير المؤمنين في روايات الخاصة : اختصم رجل وامرأة اليه فعلا صوت الرجل على المرأة فقال له علي (عليه السلام) اخسأ ـ وكان خارجيا ـ فإذا رأسه رأسه الكلب فقال له رجل يا امير المؤمنين صحت بهذا الخارجي ـ