الصادقة تشمل وتعم الكون .. للإنباء والإعلان بعثتك» (١).
وهنا آيات توراتية تدلنا على اجتماع كافة الأمم في آخر الزمن ، وليس ذلك إلا عند وراثة الأرض للصالحين.
ففي سفر التكوين ٤٠ : ١٠ «لا تنهض عصى السلطنة من يهودا ولا الحكم من بين رجليه حتى يأتي شيلوه الذي يجتمع فيه كافة الأمم».
وذلك الاجتماع أمر واقع لا مردّ له ، دون ان يكون أملا لا يتحقق ، فانه يعم اولي العزم من الرسل كافة دون اختصاص ب «شيلوه» وفي التراجم العربية ١٧٢٢ و ١٨٢١ و ١٨٤٤ فسر «شيلوه» ب «الذي له الكل وإياه تنتظر الأمم» وهذا هو حقا رسول الإسلام الذي تجتمع الأمم في دولة المهدي القائم من آله (٢).
وفي دانيال ٢ : ٤٤ «وفي ايام هؤلاء الملوك يقيم آله السماء مملكة لا تنقض الى الأبد وملكه لا يترك لشعب آخر فتسحق وتفني جميع تلك الممالك وهي تثبت الى الأبد ، وفي الآية (٢٩) يعبر عنها بمملكة رابعة تكون صلبة كالحديد لان الحديد يسحق ويطحن كل شيء فكما ان الحديد يحطم كذلك هي تسحق وتحطم جميع ذلك.
وفي دانيال ٧ : ٢٧ «ويعطى الملك والسلطان وعظمة الملك تحت السماء بأسرها لشعب قديسي العلي وسيكون ملكه ملكا ابديا ويعبده جميع السلاطين ويطيعونه».
وفي حبقوق ٣ : ٣ ـ ٦ «الله من جبل فاران يأتي ابديا. غطى جلاله
__________________
(١) راجع رسول الإسلام ٢٠٩ ـ ٢٢٢ ـ واوست يعزى الى زردتشت لما قبل ستين قرنا وهو خليط من تعليمات ابراهيمية من صحفة وزيادات من زردشت ام سواه.
(٢) راجع رسول الإسلام ٢٣ ـ ٢٧.