المتخلفون عن ربوبية الله! وكما أن مكة أم القرى تكوينا وتشريعا ، كذلك الرسول الأقدس وأحرى ، حيث القلوب قرى وأمها ومركزها الأصيل عبر الرسالات وإلى يوم القيامة هو القلب المحمدي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يبدأ بإنذار نفسه واصطناعه بالقرآن ، ثم سائر القلوب من سائر المكلفين ، خوضا في أغوار البحار المتلاطمة من كافة المكلفين لينجي الغرقى : (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ .. إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً) : فبقيام الليل والترتيل يعد نفسه نهارا للسبح الطويل! ..
ثم وهنالك شهادات كتابية تصدق ما شاهدنا في آية «أم القرى» ففي الأصل الانقلوسي من نبؤت هيّلد «محمد .. كليليا» : محمد هو الكل ـ في كله :» في رسالته ودعوته ، كما في صفاته أم ماذا من محمدياته؟.
وفي الأصل العبراني من فرع توراتي : حكّي النبي «وهر عستي ات هغويم وبائو حمدت كال هغويم وملؤتي ات هبيت هزه كابود آمر يهواه صبائوت» :
اهيّج كل الأمم ويأتي محمد كلّ الأمم ومرغوبهم واملأ هذا البيت من الجلال هذا امر رب الجنود».
وفي إنجيل برنابا الحواري : (٩٦ : ٨) أجاب يسوع : لعمر الله الذي تقف بحضرته نفسي إني لست مسيّا الذي تنتظره كل قبائل الأرض كما وعد الله أبانا إبراهيم قائلا : بنسلك أبارك كل قبائل الأرض.
وبركة هذا النسل المبارك مصرحة في الأصل العبراني من التورات : تكوين (١٧ : ٢٠) «وليشمعيل شمعتيخا هينه برختي أوتو وهيفرتي أوتو وهيربتي أوتو بمئد مئد شنيم عاسار نسيئيم يولد ونتيو لغوي غادل» :
«ولإسماعيل سمعته : (إبراهيم) ها أنا أباركه كثيرا وأنميه كثيرا وأثمره