الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (٢٦) وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ إِنَّهُ بِعِبادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ (٢٧) وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ ما قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ)(٢٨)
(اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ)(١٧).
ترى أليس الكتاب هو الميزان فكيف يردف به الميزان؟ أم هو ميزان ثان؟ (١) لقد ذكر الميزان هنا وفي الحديد عدلا للكتاب (وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ..) (٥٧ : ٢٥) ومن ثم ميزان موضوع في الرحمان مع رفع السماء (وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ ، أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ) (٥٥ : ٩)(٢).
فهنالك ميزان هو القرآن ، أصلا يرجع إليه كل ميزان حتى نبوّة نبي
__________________
(١) راجع ج ٢٧ الفرقان ص ١٧٠ حول آية الميزان.
(٢) المصدر ص ١٨ ـ ٢٠ حول آية الميزان.