الأرض مربوطة كل مدينة إلى عمودين من نور طول ذلك العمود في السماء مسيرة مائتين وخمسين سنة» (١).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) في كل واحدة من السماوات السبع خلقا كثيرا وكذا في ما بينها» (٢).
وكما عن الرسول الأقدس (صلى الله عليه وآله وسلم): «رأيت في السماء السابعة ميادين كميادين أرضكم هذه» (٣) فالميادين كميادين أرضكم والمدائن مثل التي في الأرض والخلق الكثير والبقاع الكثيرة والمساكن الطيبة ، كل ذلك تؤيد أن «هم» في آية البث تعني وجود عقلاء في السماوات كما في الأرض وكما تدلنا متظافر الروايات (٤).
__________________
(١) تفسير علي بن ابراهيم القمي عن أبيه عن ابن أبي عمير عنه (عليه السلام).
(٢) بحار الأنوار عن كتاب مثنّى ابن الوليد الحفاظ عن أبي بصير عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٣) البحار عن الفخر الرازي باسناده عنه (صلى الله عليه وآله وسلم).
(٤) وعن الصادق : «ان الله تعالى خلق بقاعا كثيرة ومساكن طيبة فخلف مغربكم هذا تسعة وثلاثون مغربا ، مدينة تشرق فيها الشمس وتغرب وهي مملوءة من خلق عقلاء يتمتعون بمعرفة الله ونعمته لم يدنس ساحتهم اثم ولا خبرة لهم عنه.
وعن باقر العلوم (عليه السلام): «ان وراء شمسكم هذه أربعون عين شمس بين كل واحدة أربعون سنة وفي كل منها خلائق كثيرون لا يدرون هل خلق الله آدم ام لا ، وان وراء قمركم هذا أربعون قمرا وبين كل واحدة أربعون سنة فيها خلائق كثيرون لم يطلعوا على خلق الإنسان ولقد الهمهم الله كمثل النحل غريزة سنن المعيش (تفسير القمي). وفي مجمع البحرين نقلا عن الفخر الرازي في جواهر القرآن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان لله أرضا بيضاء تسير الشمس فيها ثلاثين يوما وسعتها ثلاثين اضعاف أرضنا.