كتاب الله العزيز هو المخرج عند الهرج والمرج لا سواه (١) ومثل القرآن ومثل الناس كمثل الأرض والغيث بينما الأرض ميتة هامدة ثم لا يزال ترسل الأودية حتى تبذر وتنبت ويتم شأنها ويخرج الله ما فيها من زينتها ومعايش الناس ، وكذلك فعل الله بهذا القرآن والناس» (٢) و «إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أحب إليه من شيء خرج منه» (٣) «وإنه المهيمن على الكتب كلها وإنه حق من فاتحته إلى خاتمته ..» (٤).
__________________
(١) الدر المنثور ٥ : ٣٦٦ ـ اخرج ابن مردوية عن علي رضي الله عنه قال قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) او سئل ما المخرج منها فقال كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
(٢) الدر المنثور ٥ : ٣٦٦ ـ اخرج ابن مردويه عن ابن سعد لا احسبه إلا أسنده ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : مثل القرآن ..
(٣) المصدر ـ اخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات عن عقبة بن عامر ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تلا هذه الآية فقال : .. وفيه اخرج البيهقي عن أبي ذر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .. بشيء أفضل .. وفيه اخرج عن عطية بن قيس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : ما تكلم العباد بكلام أحب الى الله من كلامه وما أناب العباد الى الله بكلام أحب اليه من كلامه بالذكر قال بالقرآن.
(٤) عيون اخبار الرضا في باب ما كتبه الرضا (عليه السلام) للمأمون في محض الإسلام وشرايع الدين وفيه : والتصديق بكتابه الصادق العزيز الذي (لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) وانه المهيمن .. نؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصة وعامة ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه واخباره لا يقدر أحد من المخلوقين أن يأتي بمثله.
وفيه بسنده عن محمد بن موسى الرازي قال حدثني أبي قال ذكر الرضا (عليه السلام) يوما القرآن فعظم الحجة فيه والآية المعجزة في نظمه قال : هو حبل الله المتين وعروته الوثقى وطريقته المثلى المؤدي الى الجنة والمنجى من النار لا يخلق على الازمنة ولا يغث على ـ