وبشارا كانا يتعبدان على رأس هذين الجبلين اللذين للربوة وكأنهما كانا من أصحاب الخطوة فاذا أراد احدهما الاجتماع بالآخر يضع قدمه على جانب الجبل والآخر عند صاحبه فكانهما كانا يمشيان في الهواء فبنوا لهما هاتين القبتين على هذين الجبلين
رجع* وكان حكماء اليونان ازدرعوا هذه الرياحين والازهار في سفح (جبل قاسيون) لحكمة وهو أنه يقيها البرد كونها في داره ، وان النسيم اذا مرّ بها يحمل منها [من طيب الريح] ما استطاع ويسري به الى من تحتها من أهل المدينة والسكان. ولهذا قال (ابقراط) ينبغي للمعتنى بصالح بدنه ان لا يدع حظه من الاستمتاع بروائح الازهار والرياحين فانها تقوى الروح وتنعش الحرارة الغريزية التى بها قوام الحياة ، والعليل احوج اليها من الصحيح لانه قد عجز عن الاخذ من المطاعم والمشارب فهي تنوب عن فعلها في التقوية. انتهى
وفي الحديث قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من عرض بريحان