وقال جالينوس : في السابعة ومنه ما هو حلو ومنه ما فيه عفوصة ومنه ما فيه قبض ومنه حامض ومنه ما بين الحموضة والحلاوة مسيخ الطعم وما كان منه على هذه الاوصاف فالاغلب عليه طبيعة الماء يكون مزاجه ابرد وارطب معا ، وأما الذي فيه عفوصة فالاغلب عليه المزاج الارضى البارد وأما القابض منه ففيه هذا الجوهر المائي البارد كما أن في الحلو منه جوهرا مائيا معتدل المزاج. وكذلك يمكنك أن تستعمل منه ما هو أشد قبضا واكثر حموضة في ادمال الجراحات وفي موضع ما يتحلب في ابتداء حدوث الاورام الحارة الى موضع الورم وفي تقوية فم المعدة عند استرخائها ويستعمل منه ما هو مسيخ الطعم ولا طعم له ـ كالماء ـ في مداواة الاورام التى هي في ابتدائها أو التي في تزايدها وفي جميع التفاح رطوبة كثيرة باردة ، ومما يدلك على ذلك انه ليس منه ولا واحد تبقى عصارته ، بل جميعه اذا عصر فسد عصيره خلا السفرجل فان عصارته تبقى. واليونانيون يدخلونه في عداد التفاح المسمى نيطروما فان هذين النوعين لشدة