وقال (جالينوس) في الثامنة وأما التين اليابس فقوته حارة في الدرجة الاولى عند انقضائها وفي الثانية عند مبدإها وله لطافة وبهاتين الخصلتين صار يفى بانضاج الاورام الصلبة ويحللها وقد ينبغي اذا قصدت في استعمالك اياه أن تخلط معه الحنطة في الانضاج ودقيق الشعير للتحليل. والتين اللحيم أكثر انضاجا والماء الذي يطبخ فيه التين طبخا كثيرا فانه يصير شبيها بالعسل في قوامه وقوته معا والتين الطري قوته ضعيفة بسبب ما يخالطه من الرطوبات والنوعان جميعا من اليابس والطري يطلقان البطن. وأما التين البري فقوته حارّة محلله ، وكذلك التين البستانى اذا لم ينضج ، ومزاج شجرة التين حار كما يدل عليه عصارة ورقه فان كل واحد من هذين يسخن اسخانا شديدا وكل واحد منهما يلذع ويجلو جلاء قويا ويحدث في البدن قروحا ويفتح أفواه العروق التى في المقعدة ويقلع الثآليل وينثرها نثرا وهو مع هذا يسهل البطن. وقضيب شجر التين له حراقة ولطافة مزاج بحيث انك اذا وضعته على