وطعمه حريف لذاع في وسط الدرجة الثانية بطيء في المعدة عسر الانهضام يجفف الرطوبات وينبغي أن لا يكثر منه المبرودون وهو يطفيء حدة الدم ويقطع شهوة الباه وعسر انهضامه لكثرة دهنيته فلهذا صار بطيء الغذاء ويختار منه ما كان طريا غضا قريبا من ابتداء النبات لان ذلك اقل لدهنيته ويؤكل معه الكرفس لانه يمنع ضرره ويجيد انحداره وانهضامه
وقال التميمي الطرخون يخدر اللهاة واللسان بما في طبعه من الحرافة الكافورية اللطيفة وفي طعمه شيء من طعم العاقر قرحا وقد ينفع مضغه من يكره شرب الادوية المطبوخة فلا يلبث في معدته ويدخل ماؤه مع ماء الرازيانج الاخضر في الشراب الهندي المسمى شراب الكدر النافع من فساد الهواء المانع لكون الجدري والحصبة وهو من أنفس اشربة الملوك الهندية وملوك خراسان ، وهذا من خاصة ماء الطرحون ويمنع من حدوث الوباء فافهم ذلك
وقال ابن الاثير : الطرخون متى جعل في اصوله