قبض عليه ودخلوا به من ذلك الباب ويقفلون الجسر بينهم وبين أعوانه ، فان الجسر بلوالب يحيل بينهم. وان أريد به خير ركب في عزه ووجوه الدولة في خدمته الى أن ينزل بدار العدل التي أنشأها المرحوم نور الدين الشهيد.
وهي التي تسمى اليوم بدار السعادة وهي تلي باب السرور وعلى بابها باب النصر فتحه الملك الناصر بن أيوب للمدينة
وهذه الخمسة الابواب الحادثة جميعها فيما بين بابي الجابية والفراديس الاباب السلام وفي السور أبواب صغار تفتح عند الحاجة اليها غير ما ذكرنا وغالب هذه الأبواب القديمة بنى عليها منائر نور الدين الشهيد رحمهالله على مساجد وجعل لكل باب باشورة كالسويقة بها حوانيت مملوءة بالبضائع فاذا حصنت المدينة وقفلت الأبواب يستغنى أهل كل باب من هذه الأبواب بما عندهم وهو مقصد جميل. والله أعلم
ومن محاسن الشام افتتاحها على يد الصحابة رضياللهعنهم قال الحافظ ابن عساكر لما فتح الله تعالى على المسلمين