فأبوا ذلك أشد الاباء فقال ائتونا بعهدكم الذي بأيديكم في زمن الصحابة فقريء بحضرة الوليد فاذا كنيسة توما التى كانت خارج باب توما لم تدخل في العهد وكانت فيما يقال أكبر من كنيسة مريحنا فقال أنا أهدمها وأجعلها مسجدا فقالوا بل يتركها أمير المؤمنين وما ذكر من الكنائس ونحن نرضى بأن يأخذ بقية كنيسة مريحنا فاقرهم على تلك الكنائس وأخذ منهم بقية الكنيسة
ثم امر الوليد بالهدم فجاءت اساقفة النصارى وقساوستهم وقد ندموا فقالوا يا أمير المؤمنين إنا نجد في كتبنا أن من يهدم هذه الكنيسة يجن فقال انا أحب أن اجن في الله والله لا يهدم فيها أحد قبلي ثم صعد المنارة الغربية وكانت صومعة عظيمة فاذا فيها راهب فأمره بالنزول منها فأبى الراهب فأخذ بقفاه وحدّره منها ثم وقف على أعلى مكان