ويشنج ويضر العصب لانه يحقن البخارات الحارة فيها ويمنعها من التحلل ويضر المعدة خصوصا التى يتولد فيها اخلاط باردة دفع مضرته شربه قليلا قليلا وهو صالح للامزجة الحارة وهو يطلق البطن أولا ثم يعقل واذا كانت المياه الثليجة والجليدة في آجام كانت رديئة ثقيلة وهي تولد البلغم في الشتاء والمرارة في الصيف وتورث شاربيها الطحلة وحشو الاحشاء وربما وقعوا في الاستسقاء وتضعف اكبادهم وتولد فيهم الجنون والبواسير ويعسر على نسائهم الحبل والولادة ويلدن اجنة متورمين. والثلج ردىء للمشايخ وماء الثلج يسكن وجع الاسنان الحار والله اعلم
ومن لطائف ابن عباد قوله :
اقبل الثلج فانبسط للسرور |
|
وبشرب الصغير بعد الكبير |
فكأن السماء صاهرت الار |
|
ض وصار النثار من كافور |
واخذه بلا قافية احمد بن علي العلوي فقال :
هواك من الدنيا نصيبي وانني |
|
اليك لمشتاق كجفني الى الغمض |