بالفصوص المزمكة بالذهب المسماة بالفسيفساء. وان الرخام كان في جدرانه سبع وزرات. ومن فوقه صفات البلاد والقرى وما فيهما من العجائب. وان الكعبة المشرفة وضع صفاتها فوق المحراب. ثم فرق البلاد يمينا وشمالا وما بينهما من الاشجار المثمرة والمزهرة وغير ذلك. وجعل سلاسل المصابيح من نحاس محلّى بالذهب. ورتب له من الشموع ما يوقد منه في اماكن مختصة. واصطنع في صحنه صفة مجامر على اعمدة برسم البخور ووكل بذلك خدمة لا يفترون ليلا ولا نهارا حتّى كان يشمّ روائح البخور من مسيرة فرسخين وسبك له سرجا من نحاس كلّ سراج يوضع فيه قنطار زيت وجعل على كلّ باب سراجا. وجعل في محراب الصحابة رضياللهعنهم اجمعين حجر بلّور ، وقيل بل درّة لا قيمة لها وكانت اذا طفئت المصابيح يقوم نورها مكانها وان الامين بن الرشيد ارسل الى صاحب دمشق ان يسيّرها اليه فاختلسها وسيّرها اليه ، وقيل انه لمّا رآها امر بردّها. وقال الحافظ ابن عساكر ثم ذهبت بعد ذلك فجعل مكانها