بالرخام الابيض المختم بالارزق ، وسقفه لا خشب فيه ، مذهب كله من اعلاه الى اسفله ، وبه ثلاثة منابر» انتهى
ومن محاسن الشام وصف الاستاد ابن جبير لجامعها. نقلت من خط الشريشي قال : أملى عليّ شيخنا ابن جبير في وصف جامع دمشق ما صورته قال «الجامع الاموي من اشهر جوامع الاسلام حسنا واتقان بناء. وغرابة صنعة ، واحتفال تنميق وتزيين. ومن عجيب شأنه انه لا ينسج فيه عنكبوت ، ولا تدخله ولا تلم به الطير المعروفة بالخطاف
ووجه الوليد الى ملك الروم بالقسطنطينية فامر باشخاص اثنى عشر الف صانع من جميع بلاده وتقدم اليه بالوعيد في ذلك ان توقف. فامتثل امره مذعنا فشرع في بنائه وبلغت الغاية في التأنق فيه [وانزلت جدره كلها] بالفصوص الملونة المذهبة المعروفة بالفسيفساء ومثلت به الاشجار مفرّعة الاغصان بانواع الازهار ، فجاء يغشى العيون وميضا وبصيصا
وبلغت النفقة عليه احد عشر الف الف دينار