وتدبير عجيب تتخيله الاذهان سحرا فعند وقوعهما يسمع لهما دوي فيعودان من الاثقاب الى داخل الجدار الى الغرفة وينغلق الباب للحين بلوح صفر فلا يزال كذلك حتى تنقضى الساعات فتنغلق الابواب كلها ثم تعود الى حالاتها الاولى
ولها بالليل تدبير آخر وذلك ان في القوس المنعطف على الطيقان المذكورة اثنتي عشرة دائرة من النحاس مخرمة في كل دائرة زجاجة وخلف الزجاجة مصباح يدور به الماء على ترتيب مقدار الساعة فاذا انقضت عمّ الزجاجة ضوء المصباح وأفاض على الدائرة شعاعا فلاحت دائرة محمرة ثم ينتقل الى الاخرى حتى تنقضي ساعات الليل وقد وكل بها من يدبر شأنها فيعيد فتح الابواب ويسرح الصنج الى موضعها وهي التي تسمى الميقاتية (١)»
فصححناها من رحلة ابن جبير. وفيما نقل هنا عن ابن جبير اختصار وتلخيص في مواضع كثيرة
__________________
(١) في رحلة ابن جبير «وهي التي يسميها الناس المنجانة»