بالاسد البارك وهي الآن على الثلثين من علوها
وبالقلعة آبار ومجار للماء ومصارف بحيث اذا وقع الحصار وقطع عنهم الماء تقوم الآبار مقامه
وبها يمر نهر بانياس وينقسم فيها قسمين يستمر احدهما على حاله طاهرا للمنافع والاستعمال والآخر تنسحب عليه الاوساخ والقاذورات وهو المسمى بقليط يمر تحت الارض بنحو من قامتين لتشعب الماء الطاهر فوقه يمينا وشمالا ، حتى في بعض الاراضي يبلغ سبعة مجار من الماء العذب ليس لاحدها اختلاط بالآخر
ومصارفهم تسقط على نهر قليط ويمر في المدينة الى أن يخرج من الباب الصغير ويتصل بمحلة المزاز فيضمحل فيما يليها من الاراضي التي تزرع الكرسنة والفصة والبيقية والقنب وما أشبه ذلك. وغالب ما يسقى به القنب وهو أبيض أملس كالرماح في الطول مجوف لا عقد به يصب الماء من رأس الواحدة فيجرى من آخرها وقشره يعمل منه الخيوط والحبال وتورى بالقنب النار وهو يقوم مقام