فكيف لا ينبعث الى طلب العلم ويتحرك من فهمه ما سكن
ويقال ان بمدرسة الكججانية قبة بها طاقات بعدد أيام السنة ، والشمس دائرة على تلك الطيقان ولا تدخل اليها وهذا من حسن الهندسة
وأما جامع تنكز فانه في الشرف الادنى وهو من الغايات هندسة وبناء فيه عشرون شباكا على خط الاستواء يشرف على الانهار ومرجة الميدان وما حوى. وبوسط صحنه يمر نهر بانياس يتوضأ منه الناس وبه ناعورتان يملآن ويفرغان الى حوضين بهما سائر الاشجار ، وجميع الرياحين والازهار. وبينهما بركة مربعة بها كأس في غاية التدوير ، يجري الماء اليها من النواعير. فهو متنزه يقصد ، وللمصلي معبد. وفي كل شرف منهما عدة من المدارس والمساجد ، ولكل واحد ما يكفيه من الاوقاف استولت عليها ايدي المتشبهين بالفقهاء فاظهروا فيها انواع المفاسد. فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وكل شرف يطل على (الشقرا) و (الميدان) ، و (القصر