الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته محمد وآله الطاهرين واللعنة الأبدية
على أعدائهم وغاصبي حقوقهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين آمين رب العالمين.
اما بعد فهذا تأليف منيف مشتمل لمهمات الأصول من إفادات شيخنا العلامة الأستاذ الشيخ ضياء الدين العراقي أدام الله ظله على رؤوس الأنام مما استفدتها في درسه الشريف ، حسب فهمي القاصر ، والله هو الموفق للصواب ، وقد سميتها بنهاية الأفكار (١) ورتبتها على مقدمة ومقاصد وخاتمة اما المقدمة فيذكر فيها أمور :
الامر الأول في بيان تعريف العلم وموضوعه
« كما هو المتداول بين أرباب التصانيف »
فنقول وعليه التكلان :
اعلم : بان كل من قنن قانونا أو أسس فنا من الفنون لابد وان يلاحظ في نظره أولا في مقام تأسيس الفن غرضا ومقصدا خاصا ، ثم يجمع شتاتا من القواعد والمسائل
__________________
١ ـ الموجود فى النسخة التى بخطه الشريف قدسسره : وقدسميتها بالتحفة الغروية ، الاّ انّه لمّا كان الموجود فى اوّل مباحث القطع ـ وهو الذى طبع من الكتاب فى زمن حياته قدسسره : بعنوان الجزء الثالث ـ ان الكتاب موسوم بنهاية الافكار فلذلك غيّرنا ما فى الاصل ايضاً ليتوافق الكلّ. والله الموفق للصواب. المصحّح.