يونس بن أبي إسحاق ، عن المغيرة بن شبيل ، قال جرير : لما دنوت من المدينة حللت عيبتي (١) ، ولبست حلّتي ، ثم دخلت المسجد ، وإذ برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب ، فرماني الناس بالحدق ، فقلت لجليسي : هل ذكر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من أمري شيئا؟ قال : نعم ذكرك بأحسن الذكر (٢).
وقال جرير : ما رآني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلا تبسّم في وجهي (٣).
وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ألقى إليه وسادة وقال : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».
وقيل : رمى إليه بردة ليجلس عليها (٤).
جعفر بن أبي سفيان (٥)
بن الحارث بن عبد المطّلب الهاشمي.
__________________
(١) العيبة : ما يجعل فيه الثياب ، وفي الأصل : «عيبتي».
(٢) مرّ تخريج الحديث قبل قليل.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢ / ٢٩٣ برقم ٢٢٢٠ من طريق : سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، وأخرجه من طرق أخرى (٢٢١٩) و (٢٢٢١) و (٢٢٢٢) و (٢٢٢٣).
(٤) رواه المؤلّف ـ رحمهالله ـ مطوّلا في «سير أعلام النبلاء» ٢ / ٥٣٢ ، ٥٣٣ عن أبي العباس السرّاج ، حدّثنا أبو بكر بن خلف ، حدّثنا يزيد بن نصر ـ بصريّ ثقة ـ حدّثنا حفص بن غياث ، عن معبد بن خالد بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه ، كنّا عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأقبل جرير بن عبد الله ، فضنّ الناس بمجالسهم ، فلم يوسع له أحد ، فرمى إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ببردة كانت معه حباه بها ، وقال : «دونكها يا أبا عمرو ، فاجلس عليها». فتلقّاها بصدره ونحره ، وقال : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه».
والحديث ضعيف الإسناد لجهالة معبد بن خالد وأبيه.
(٥) عن (جعفر بن أبي سفيان) انظر :
الجرح والتعديل ٢ / ٤٨٠ رقم ١٩٥٣ ، وطبقات ابن سعد ٤ / ٥٥ ، ٥٦ ، والاستيعاب ١ / ٢١٣ والمنتخب من ذيل المذيّل ٥٢٩ ، والمغازي للواقدي ٨٠٧ و ٨٠٩ و ٨١١ ، وجمهرة أنساب العرب ٧٠ ، وأسد الغابة ١ / ٢٨٦ ، والكامل في التاريخ ٢ / ٢٤٣ ، والبداية والنهاية ٨ / ٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ١ / ٢٠٥ رقم ٣٣ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٠٦ ، ١٠٧ رقم ١٧٨ ، وجامع التحصيل ١٨٥ رقم ٩٧ ، والإصابة ١ / ٢٣٧ رقم ١١٦٥ ، والعقد الثمين ٤ / ٤٢٣.