وقال محمد بن عمرو بن علقمة ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال : لما افتتح عقبة إفريقية ووقف على مكان القيروان قال : يا أهل الوادي إنّا حالّون إن شاء الله فأظعنوا ـ ثلاث مرات ، قال : فما رأينا حجرا ولا شجرا إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطن الوادي ، ثم قال للناس : انزلوا باسم الله (١).
* * *
وفيها وجّه زياد : الربيع الحارثيّ إلى خراسان فغزا بلخ ، وكانت قد أغلقت بعد رواح الأحنف بن قيس عنها ، فصالحوا الربيع ، ثم غزا الربيع قهستان (٢) ففتحها عنوة (٣).
* * *
وفيها فتح معاوية بن حديج فتحا بالمغرب ، وكان قد جاءه عبد الملك ابن مروان في مدد أهل المدينة ، وهذه أول غزاة لعبد الملك (٤).
* * *
وفيها غزوة القسطنطينية ، كان أمير الجيش إليها يزيد بن معاوية ، وكان معه وجوه الناس ، وممّن كان معه أبو أيوب الأنصاري رضياللهعنه (٥).
__________________
= ٥٧٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٥ ، البيان المغرب ١ / ١٩ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٩.
(١) تاريخ خليفة ٢١٠ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٤٠ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٤٦٥ ، ٤٦٦ ، نهاية الأرب ٢٠ / ٣٢٨.
(٢) في معجم البلدان ٤ / ٤١٦ : قوهستان ، بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاء ، طرف من بلاد العجم متّصل بنواحي هراة ثم يمتدّ في الجبال طولا حتى يتّصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد وهذه الجبال كلها تسمّى بهذا الاسم.
(٣) تاريخ خليفة ٢١١ ، فتوح البلدان ٥٠٧.
(٤) تاريخ خليفة ٢١٠ ، ٢١١.
(٥) تاريخ خليفة ٢١١ ، أنساب الأشراف ق ٢ ج ٤ / ٣ طبعة القدس ١٩٣٨ ، تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٢ ، الأغاني ١٧ / ٢١٠ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ٢٢٩ ، و ٢٤٠ ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم ٢٨٣.