روى عنه : عطاء بن يسار ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
ووهم من سمّاه : عمر.
معاوية بن أبي سفيان (١) ، ـ ع ـ
صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ ، أبو
__________________
= من إباحة ، في حديث طويل ، من طريق : يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، قال : بينا أنا أصلّي مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم ، فقلت : واثكل أمّياه ، ما شأنكم تنظرون إليّ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يصمّتونني ، لكنّي سكتّ. فلما صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ـ فبأبي هو وأمّي ـ ما رأيت معلّما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال : «إنّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن».
أو كما قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قلت : يا رسول الله ، إني حديث عهد بجاهلية ، وقد جاء الله بالإسلام ، وإنّ منّا رجالا يأتون الكهّان. قال : «فلا تأتهم». قال : ومنّا رجال يتطيّرون. قال : «ذاك شيء يجدونه في صدورهم ، فلا يصدّنّهم (قال ابن الصّبّاح : فلا يصدّنّكم)» قال : قلت : ومنّا رجال يخطّون. قال : «كان نبيّ من الأنبياء يخطّ ، فمن وافق خطّه فذاك». قال : وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوّانيّة ، فاطّلعت ذات يوم فإذا الذّيب قد ذهب بشاة من غنمها ، وأنا رجل من بني آدم ، آسف كما يأسفون ، لكنى صككتها صكّة ، فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فعظّم ذلك عليّ ، قلت : يا رسول الله : أفلا أعتقها؟ قال : «ائتني بها» ، فأتيته بها ، فقال لها : «أين الله؟». قالت : في السماء ، قال : «من أنا»؟ قالت : أنت رسول الله. قال : أعتقها فإنّها مؤمنة».
(كهرني) : من القهر والنهر ، متقاربة ، أي ما قهرني ولا نهرني.
(الجوّانية) : موضع في شمال المدينة بقرب أحد.
(آسف كما يأسفون) : أغضب كما يغضبون ، والأسف : الحزن والغضب.
(صككتها صكّة) : ضربتها بيد مبسوطة.
والحديث أخرجه : أحمد في المسند ٥ / ٤٤٧ و ٤٤٨ و ٤٤٨ ، ٤٤٩ ، وأبو داود (٩١٨) و (٩١٩) و (٣٨٩١) ، والنسائي ٣ / ١٥ ، ١٦ ، وعبد الرزاق في المصنّف (٩٥٠١) ، وابن أبي شيبة (٨ / ٣٣) ، والطبراني في المعجم الكبير ١٩ / ٣٩٨ رقم (٩٣٧) و (٩٣٨) و (٩٣٩) و (٩٤٠) و (٩٤١) و (٩٤٢) و (٩٤٣) و (٩٤٤) و (٩٤٥) و (٩٤٦) و (٩٤٧) و (٩٤٨) من طرق مختلفة.
(١) إنّ مصادر ترجمة (معاوية بن أبي سفيان) رضياللهعنه كثيرة ، وأخباره مبثوثة في كتب التواريخ والأدب والسير وغيرها ، وهي أكثر من أن تحصى ، ولكن نكتفي بذكر بعض المصادر المتخصّصة بالرجال والحديث وغيرها : سند أحمد ٤ / ٩١ و ٥ / ٤٣٥ ، وطبقات خليفة ١٠ و ١٣٩ و ٢٩٧ وسيرة ابن هشام ١ / ١٥٦ =