وقال الشيخ عباس القمي (١) : «ومن غلمان أبي سهل أبو الحسن السوسنجردي واسمه محمد بن بشير ويعرف بالحمدوني منسوبا إلى آل حمدون وحفيده أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبي سهل صاحب كتاب الياقوت في الكلام الذي شرحه العلّامة (ره)».
وقال محمد إقبال الآشتياني (٢) : «كلّما ذكر في الكتب الكلامية قول من الياقوت ذكر اسم المؤلّف «ابن نوبخت» ، إلّا أنّ العلّامة في مقدّمة أنوار الملكوت ذكر أنّه الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت وهذه الكنية والاسم رأيتهما في ثلاث نسخ من كتاب أنوار الملكوت بشكل واحد وبدون اختلاف ومع تصريح العلّامة باسم المؤلّف ما علمت دليل الميرزا عبد الله أفندي المؤلّف رياض العلماء ومن تبعه من المؤلفين المتأخّرين في العراق وسوريا بأنّ اسم المؤلّف إسماعيل وانّه إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ومستند صاحب الرياض في ذلك غير معلوم».
وتردّد محقّق كتاب أنوار الملكوت (٣) في اسم المؤلّف وقال : «لكنّني لا أرى ترجيحا لقول العلّامة على قول صاحب الرياض ، إذ لو كان قرب عهد المؤلّف من العلّامة مرجّحا لقوله ، فتضلّع صاحب الرياض في تراجم العلماء وتبحّره فيه أيضا يرجّح قوله» ولكنّه اختار في نهاية القول ما قاله العلّامة ، لأنّ خلاف ذلك يحتاج إلى دليل قاطع.
وأمّا مستند قول الميرزا عبد الله أفندي في اسم أبيه وجدّه فغير معلوم أيضا وتبعه في ذلك الشيخ عباس القمي والسيد حسن الصدر وأمّا إذا علمنا أنّ عهد المؤلّف بعيد جدّا عن عهد أبي سهل بحيث يبعد أن يكون المؤلّف حفيدا له ولنا دلائل تؤيّد ذلك ، فإنّا نشكّ في ما قاله أفندي الأصبهاني في اسم ابيه وجدّه.
__________________
(١). الكنى والألقاب ، ١ / ٩٤ ـ ٩٥.
(٢). خاندان نوبختي ، ١٦٧.
(٣). أنوار الملكوت ، «و» مقدمة.