بمذهبنا ، وإلّا فلا معنى له وعدم الفعل إنّما جاء لعدم الدّاعي ، فكيف يسمح (١) بعدم المقتضي (٢).
وقادر (٣) على خلاف المعلوم للإمكان (٤).
وعلمه بأنّ العالم معدوم حال عدمه لم يتغيّر ، لأنّه علمه كذلك (٥) في حالة مخصوصة وعلمه بغيره أيضا في حالة أخرى ، وقد ذهب قوم من شيوخنا (٦) إلى حدوث العلم وذلك فزعا (٧) من تكليف المعلوم كفره وقد دلّلنا على حسنه.
__________________
(١). في النسختين : يسمح والظاهر أنّ الأصحّ هو يتمسّك.
(٢). أي بعدم القدرة.
(٣). في «ب» : قادرا.
(٤). في «ب» : الإمكان.
(٥). هكذا ورد في «ب» وفي الأصل : لذلك.
(٦). والمراد منه هشام بن الحكم.
(٧). في الأصل : فزع وما أثبتناه في المتن موافق لنسخة «ب» وفي نسخ أنوار الملكوت : فرعا أو فرعا وورد في إحدى النسخ من إشراق اللّاهوت المحفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام «من لوازم» بدلا من هذه الكلمة وما أثبتناه هو أصحّ الأقوال وذلك موافق لشرح العلامة الحلّي في معنى هذه الجملة ، حيث قال : نقل الشيخ ـ أي ابن نوبخت ـ عن هشام : أنّه إنّما صار إلى هذا المذهب ، لأنّه يؤدّي إلى قبح تكليف الكافر ومعنى ذلك أنّه إنما صار إلى هذا المذهب خوفا وفزعا من أن يؤدّي إلى قبح تكليف الكافر.