معارض بخلقها في جماد ومنعه لعدم الشّرط يعكس عليهم بالإبطال ، لأنّهم نفوا الشّرط وغيره ممّا زاد عليه.
وليس بقديم الكلام وتقسيم الخصم ذلك (١) إلى أنّه يحلّ فيه أو في غيره وإبطال الثّاني بوجوب الاشتقاق (٢) ممنوع وكم من الأشياء القائمة بالمحال (٣) ولا اشتقاق (٤) كرائحة الكافور وغيرها (٥) وأيضا فالوجوب باطل عندهم ، لأنّه متلقى من السّمع.
والوجود في الرؤية باطل ، لوجوب رؤية الرؤية وغيرها ورؤية الطّعم والرائحة وأيضا فالوجود مختلف (٦) لأنّه عين الذّات والذّوات منّا (٧) متساوية ، وهو مخالف (٨) لها.
__________________
(١). في «ب» : وتقسيم ذلك الخصم.
(٢). والمراد من الخصم في كلام الشيخ أبي إسحاق هو الأشاعرة ، راجع عن قولهم : لمع الأدلّة ، ٩٠.
(٣). في «ب» : باللمحال.
(٤). في «ب» : ولا الاشتقاق.
(٥). في «ب» : بغيرها ، بدلا عن قوله : «وغيرها».
(٦). في «ب» : متخلّف.
(٧). قوله «منا» لم يرد في «ب».
(٨). في «ب» : مخالق.