وادّعاء النّصارى أقانيم الثّلاثة (١) باطل (٢) لأنّها إن كانت كالمعاني بطلت (٣) وإن كانت عين الذّات فهو مناقض (٤).
وقول المنجّمين يبطله قدم الصّانع واشتراط اختياره ويلزم عليه أن لا يستقرّ الفعل على حال (٥) من الأحوال.
وقول أهل الطّبيعة يبطل بمثل ذلك.
وقول الثّنويّة فاسد (٦) بنحو ما ذكرناه ، وقد ألزموا اعتذار الجاني وغير ذلك.
وقول المجوس باطل ، بمثل ذلك.
وقول عبدة الأصنام يبطل ، لعلمنا بعدم فعلها.
وقول الغلاة يبطل أصله ، استحالة كون البارئ [تعالى] (٧) جسما ، ومعجزات أمير المؤمنين عليهالسلام معارضة بمعجزات موسى وعيسى عليهماالسلام (٨).
__________________
(١). في «ب» وفي الأصل : أقانين الآلة.
(٢). راجع : الفصل في الملل ، ١ / ٤٨ ـ ٥٠ ؛ كشف المراد ، ٣١٨ ؛ مذاهب الإسلاميين ، ١ / ٤٤٦ ـ ٤٤٨ ؛ شرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبّار ، ٢٩٥ ـ ٢٩٨.
(٣). في «ب» : فقد بطل.
(٤). في «ب» : متناقض.
(٥). في «ب» : حالة.
(٦). في «ب» : باطل.
(٧). هذه الزيادة لم ترد في النّسختين ، بل في الشروح.
(٨). الغالية هم الذين غلوا في حق الائمة عليهمالسلام حتى أخرجوهم من حدود الخلقية وحكموا فيهم بأحكام إلاهية ، فربّما شبهوا واحدا من الائمة بالإله وربّما شبّهوا الإله بالخلق وهم على طرفي الغلوّ والتقصير وانّما نشأت شبهاتهم من مذاهب الحلولية ومذاهب التناسخية ، منهم الخطّابية والنصيرية والكاملية والإسحاقية.