يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه» ورواه ابن ماجة (١) من حديث الحسن بن ذكوان عن عبادة بن نسي به ، وعبادة فيه ضعف ، وفي سماعه من شداد نظر.
[حديث آخر] قال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأحمر ، حدثنا علي بن ثابت ، حدثنا قيس بن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله يوم القيامة : أنا خير شريك من أشرك بي أحدا فهو له كله». وقال الإمام أحمد (٢) : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم يرويه عن الله عزوجل أنه قال : «أنا خير الشركاء فمن عمل عملا أشرك فيه غيري ، فأنا بريء منه ، وهو للذي أشرك» تفرد به من هذا الوجه.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٣) : «حدثنا يونس ، حدثنا الليث عن يزيد يعني ابن الهاد عن عمرو عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال : «الرياء ، يقول الله يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا ، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء».
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٤) : حدثنا محمد بن بكير ، أخبرنا عبد الحميد يعني ابن جعفر ، أخبرني أبي عن زياد بن ميناء عن أبي سعيد بن أبي فضالة الأنصاري ، وكان من الصحابة ، أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه نادى مناد : من كان أشرك في عمل عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عند غير الله ، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك» (٥) وأخرجه الترمذي وابن ماجة من حديث محمد وهو البرساني به.
[حديث آخر] قال الإمام أحمد (٦) : حدثنا أحمد بن عبد الملك ، حدثنا بكار ، حدثني أبي ـ يعني عبد العزيز بن أبي بكرة ـ عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «من سمع سمع الله به ، ومن راءى راءى الله به» وقال الإمام أحمد (٧) : حدثنا معاوية ، حدثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من يرائي يرائي الله به ، ومن يسمع يسمع الله به».
__________________
(١) كتاب الزهد باب ٢١.
(٢) المسند ٢ / ٣٠١.
(٣) المسند ٥ / ٤٢٨.
(٤) المسند ٤ / ٢١٥.
(٥) أخرجه الترمذي في تفسير سورة ١٨ ، باب ٦ ، وابن ماجة في الزهد باب ٤٦.
(٦) المسند ٥ / ٤٥.
(٧) المسند ٣ / ٤٠.